• طاشكندي: نعمل على تطوير سوق التأمين ورفع نسبة مساهمته في الاقتصاد الوطني

    25/05/2017

     


    في ورشة عمل بغرفة الشرقية
    طاشكندي: نعمل على تطوير سوق التأمين ورفع نسبة مساهمته في الاقتصاد الوطني

    قال مدير عام الإدارة العامة للرقابة على شركات التأمين بمؤسسة النقد العربي السعودي هشام طاشكندي إن المؤسسة تسعى جاهدة للنهوض بقطاع التأمين لرفع مستوى مساهمته في الاقتصاد الوطني، من ناحية الاستثمار ومن ناحية توفير فرص عمل للشباب السعودي المؤهل.
    واكد طاشكندي خلال ورشة عمل بعنوان (أنظمة التأمين) اقيمت الخميس 25 مايو 2017 بغرفة الشرقية استعداد المؤسسة للتجاوب مع كافة المقترحات والشكاوى والملاحظات في هذا الجانب، إيمانا منها بتوافر مجالات عمل كثيرة في القطاع ذات قيمة مضافة للاقتصاد الوطني.
    وأضاف طاشكندي خلال ورشة العمل التي ادارها رئيس لجنة التأمين بالغرفة صلاح بن محمد الجبر بأن المؤسسة وهي الجهة المعنية بهذه الصناعة تقوم بمتابعة دقيقة لموضوع السعودة، لدرجة أن اي نشاط (في هذا القطاع) يمكن توطينه لن تتردد في ذلك، مشيرا الى نسبة التوطين في ادارات مطالبات المركبات وخدمة العملاء والشكاوي بلغت في بعض الشركات  100% ،مؤكدا حرص المؤسسة على توطين الوظائف القيادية العليا والفنية، التي تتيح للمواطن مستوا ماديا جيدا.
    ولفت طاشكندي إلى ان المؤسسة في نطاق نشاطها لتطوير هذه الصناعة بدأت بالتركيز على الرقابة الاحترازية، لأننا إذا اردنا أن تسير العملية التأمينية بشكل جيد لابد وأن تكون الشركات المقدمة لهذه الخدمة ذات قدرة على الايفاء بالتزاماتها، لذلك ظهرت لدينا شركات قادرة على ذلك، ثم دخلنا مرحلة جديدة حيث وضعنا ضوابط جديدة لمواصلة الإنجاز فقامت المؤسسة بحوالي 58 مبادرة للتطوير، بعضها سهل يتم القيام به في غضون أشهر، وبعضها يحتاج إلى وقت أطول.
    وعن واقع سوق التأمين في الوقت الحاضر، قال بأن السوق السعودي للتأمين يقوم على اربعة أنواع من الأنشطة (المركبات، الصحة، العام، الحماية والادخار)، فما نراه أن النوعين الأولين يأخذان النصيب الأكبر من سوق التأمين لوجود حالة من الإلزام فيهما، بينما لا يشكل تأمين الحماية والادخار (وهو شبيه بالتقاعد والتأمينات الاجتماعية) اكثر من 3% من السوق، في حين يصل في بعض البلدان إلى نسبة 50%، كما  أن التأمين العام (ويقصد به التأمين على الحياة، وعلى المنازل) فهو يشكل نسبة متدنية جداً لافتا إلى أن الشركات الكبيرة لدينا لا تؤمن على مصانعها ومنشآتها لدى شركات التأمين المحلية لأنها لا تملك القدرة على تلبية المتطلبات، فتلجأ إلى شركات التأمين الأجنبية، لهذا أمامنا مشوار طويل في تطوير هذه الصناعة.
    واوضح طاشكندي بان الاقبال على تأمين المركبات يأتي بسبب الإلزام، وفي هذا الجانب تظهر ملاحظات ساهمت في تشويه الصورة للتأمين على المركبات، فمن يقبل على التأمين يأتي بدافع الإلزام فهو يبحث عن الأرخص وليس الأفضل، في حين نأمل بأن يقبل الناس على التأمين بدافع وجود الحاجة لهذا الخدمة لضمان الاستقرار النفسي والمادي، كما أن الذين يقبلون على العملية هم (واحد من كل اثنين) ومعظمهم يؤمنون (ضد الغير وليس تأمينا شاملا)، وهذا يعني بأن تكلفة الحوادث تكون على الملتزم بالتأمين، في حين لا يدفع الطرف الآخر شيئا، بالتالي مساواة الملتزم مع غير الملتزم ليست منصفة، وقال بان هناك شركات سجلت خسائرا في قطاع تأمين السيارات ، بل بعضها لم تحقق أي ربح يذكر، وإنما حققت نقطة التعادل فقط، مؤكدا حرص المؤسسة على وقف حالات الحوادث المفتعلة في سوق تأمين المركبات التي تسبب في احداث خسائر كبيرة على الشركات، كما تعمل المؤسسة على مراجعة الاجراءات للتأكيد على عدم مساواة العميل الملتزم بالمتهور.. مؤكدا بأن المؤسسة لا تنوي توحيد الأسعار بل ترغب في تحقيق المنافسة بين الشركات لتقديم الأفضل للعملاء، لكننا مع ذلك نأمل في أن تكون الأسعار مقبولة، وهذا لن يتحقق الا إذا ارتفع الأقبال على التأمين بكافة أنواعه. 
    وفي الختام قام رئيس لجنة التأمين بغرفة الشرقية صلاح الجبر بتكريم الضيف بدرع تذكارية.

     

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية